هذا الكتاب المُحَكَّم هو باكورة الإنتاج المشترك بين جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ويتناول عددًا من أهم قضايا التعليم على الصعيدَين العالمي والمحلي؛ وقد شارك في تأليفه نخبة من أساتذة كلية التربية في الجامعة؛ وتولَّت إدارة النشـر العلمي بالمركز تحريره ومراجعته وتدقيقه وتنفيذه؛ ليطرح أسئلة مهمَّة في مجال التعليم، ويجيب عنها؛ طارحًا رؤًى متقدمةً حيالها؛ ويقترح سبل التطوير. وقد جاء هذا الكتاب في ستة فصول؛ حيث استعرض الفصل الأول واقع التعليم الدامج في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبرز الصعوبات التي يواجهها، والتحديات المستقبليَّة، وسبل تطويره في الدولة، مع التركيز على نهج وزارة التربية والتعليم، ممثلةً في إدارة التربية الخاصة، نحو مبدأ التعليم الدامج. أما الفصل الثاني فقد ألقى الضوء على آليات تطوير المناهج ومراحله في بعض الدول المتقدمة؛ موضحًا أهميَّة تطوير المناهج في العالم عمومًا، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص. وسعى الفصل الثالث إلى تعرُّف سـياسات تعليم المواطنة العالمية واستراتيجياتها للخمسـين عامًا المقبلة في دولة الإمارات، مع إجراء مقارنة بين اهتمام النظام التعليمي الإماراتي، وبعض أنظمة التعليم في دول مختارة، بجوانب المواطَنَة العالمية. واستقرأ الفصل الرابع مستقبل التعليم، والتغيُّرات التي بزغت خلال السنوات الأخيرة؛ راسمًا بعض ملامح مستقبل التعليم وفق المعطيات المتاحة من بحوث ودراسات وملاحظات واستنتاجات. وجاء الفصل الخامس ليناقش ملامح تطوير تعليم اللغة العربيَّة في ضوء الرؤى المستقبليَّة لدولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة بعد إطلاق مئوية الإمارات 2071؛ لتواكب تلك المناهج تغيُّرات المستقبل؛ وتواجه تحدياته، وتلبي حاجاته. وحاول الفصل السادس، الأخير، بلورة رؤية واضحة لتضمين المناهج الدراسـية اتجاهاتٍ حديثةً ومعاصـرةً تدعم الهوية الوطنية والمواطَنة؛ وتواكب سعي الدولة إلى تطوير نظام تعليمي من الطراز الأول يقود إلى تحقيق هدفها، المتمثل في أن تكون ضمن أفضل دول العالم على جميع الصُّعُد.